الثلاثاء، 5 يناير 2016

الكون والقران {والسماء بنيناها بأييد وانا لموسعون}

الكون والقران {والسماء بنيناها بأييد وانا لموسعون}

هل الكون محدود ؟ أم غير محدود ؟ وكم هو حجمه ؟ وكم هو عمره ؟
لم يكن الجواب سوى مجرد تخمينات غير مبتنية على واقع علمي ، لان علم الكونيات (كوزمولوجيا ( cosmology حتى نهاية القرن ال 19 لم يصنف كعلم ولكن بظهور النظرية النسبيه للعالم الكبير البرت انيشتاين (1905 _1915 ) كان له ابلغ الأثر في تطور علم الكونيات ثم نظرية نيوتن الميكانيكيه . حتى أصبح علماً بذاته الى جانب علم الفلك astromy وفي عام 1929 قا دت عمليات الرصد التي قام بها العالم الفلكي ادوين هابل الى ظهور فكرة التوسع (تمدد)الكون .
وتشير عدة شواهد حالية الى ان معدل توسع الكون بمقدار عال ، أي ان الكون هو حديث نسيباً وربما يعمر 10 مليارات سنه ، وتشير هذه الشواهد بأن توسع الكون ربما يستمر لمدى غير محدود ، ولو ان علماء آخرون لا يتفقون مع هذه النتائج .لأن المشكلة تتعلق بعدم دقة الطرق المستعملة لقياس المسافات ، وعدم الاتفاق على قيمة هابل (ثابت هابل ) . وادوين هابل هو اول عالم يقوم بتقدير توسع الكون .وفيما بعد اصبحت الالقيمة التي حددها لتوسع الكون هي المعيار في القياسات اللاحقة وسميت بثابت هابل .وثابت هابل = سرعة ابتعاد المجرات /مسافاتها = مقدار ثابت = 100 كم \ثانيه\مليون فرسخ نجمي ( الفرسخ النجمي =وحدة لقياس المسافات بين النجوم =26 \3 مليون سنه ضوئية فالنموذج الكوني القياسي يتكهن بأن الكون سوف يستمر بالتوسع مالا نهاية . ويأمل العلماء بأن تساهم تطورات لا حقه جديدة في فهم أفضل للكون والرد على بعض التساؤلات الصعبة مثل . متى حصل هذا التوسع الهائل في الكون ؟ ما هو قدر هذا الكون ؟ وهل سيستمر هذا التوسع في الكون الى ما لا نهاية ؟ ام ان الجاذبية سوف توقف هذا التمدد وينهار الكون على نفسه؟ هذه التساؤلات سوف تكون موضع بحث العلماء في هذا القرن ، وسيشهد هذا القرن تطور ملحوظاً بهذا المجال .عزيزي القارئ بالرغم من ان القران كتاب هداية وليس كتاباً علمياً فقد أشار وقبل اكثر من 1400 عام الى ان الكون في تمدد وتوسع حيث قال عز من قائل : في سورة الذاريات اية 47 ( والسماء بنيناها باييد وانا لموسعون صدق الله العظيم وصدق رسوله الكريم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق