الاثنين، 28 مارس 2016

لماذا لم يذكر القرآن الكريم اسماء أهل البيت عليهم السلام


من أجوبة العلامة السيد كمال الحيدري


السؤال :
لماذا لم يذكر القرآن الكريم أسماء أهل البيت عليهم السلام ؟!!
الجواب :
هذا السؤال نحن أجبنا عليه مراراً وتكراراً في أبحاثنا ومحاضراتنا وبينا بأنَّ ذكر الاسم لم يكن يحل المشكلة، بدليل أنَّ القران الكريم قال لنا : { ما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا }، و { ما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى }، هذا قاله في رسول الله صلى الله عليه وآله، وقال لنا : { لتبين للناس ما نزل إليهم }، ورسول الله تواترت عنه الروايات بنصب علي عليه السلام، فهل أخذ بها المسلمون أو لم يؤخذوا ؟!! بالتأكيد لا ..!!

إذن ليست المشكلة في ذكر الاسم وإلا لو كانت المسالة ترتبط بالاسم فهذا الاسم قد جاء في حديث الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام, فكما نحن أخذنا من رسول الله الصلاة، وعدد الركعات، والحج، وما شابه ذلك. طيب لماذا لم نأخذ منه ما يتعلق بالخلافة .. هذا أولا ؟!!
وثانيا: إنَّ القران الكريم استعمل أسلوباً أدق من ذكر الاسم, وقد ذكرت هذا الأمر مراراً في دروسي ومحاضراتي، فالقران الكريم عندما يذكر الأسماء لا يذكر الاسم مع سبعة أجداد يقول : نوح أبن فلان أبن فلان أبن فلان.. حتى لا يقع الاشتباه بينه وبين غيره, وإنما الذي يقوله : نوح يقول إبراهيم يقول موسى, طيب افترضوا أنه كان يقول علي, محمد, حسن إذن كيف نطبقه إنَّ المراد من علي هذا علي ؟!!

افترضوا أن الله سبحانه وتعالى في القران الكريم أنزل آيات ذكر فيها علي طيب من أين يمكن أن نقول أن المراد هذا علي ؟!! إذن لابد أن يقول علي زوج فاطمة، أبن أبي طالب، وأولاده الحسن والحسين ..!! وهذه ليست طريقة القرآن في تعريف الأسماء .. من هنا يتضح :
الأمر الأول : أنه لو ذكر لما أثر.
الأمر الثاني : أنه لو ذكر أيضاً لكان تطبيقه مشكل جداً.
الأمر الثالث : في اعتقادي بأنَّ هناك خطورة شديدة ستتولد على القرآن الكريم، وذلك باعتبار أن أولئك الذين كانوا يريدون أن ينصبوا الخلافة بعد رسول الله لم يكن لهم طريقاً إلا أن يرفعوا الآيات المرتبطة بعلي وأهل البيت ويكتبوا كتاباً خالياً من أسماء أهل البيت عليهم السلام، ونتيجة هذا الذكر، أن يوجد قرآنان، قرآن مرتبط بأتباع أهل البيت، وقرآن مرتبط بعموم المسلمين, فيقع الاختلاف في هذا الكتاب السماوي, وحفظ وحدة القرآن الكريم أهم من ذكر الأسماء.
الأمر الرابع : أن القرآن الكريم استعمل أسلوباً أفضل من أسلوب ذكر الأسماء، وهو التوصيف، والتوصيف أدق بمراتب من الاسم، لأنَّ الاسم مشترك، والتوصيف كـ{ يا أيها الذين ءامنوا }, { إنما وليكم الله ورسوله والذين ءأمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون } لا يقبل الاشتباه ولا يقبل الخطأ ولا التطبيق على أي أحد.

قال تعالى : { إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيراً }، تعالوا إلى هذا التاريخ الإسلامي أمامكم, أعطوني من هو الذي ادعى أنه طاهر مطهر ولم يصدر منه أي ذنب أو اشتباه,أعطوني فرداً واحداً ؟!!
لا تجدون في التاريخ أحداً، نسب نفسه إلى هذه الآية، بل حتى زوجات النبي التي يصرُّ جملة من فرق المسلمين على أنها نازلة فيهنَّ.

قال تعالى : { يا أيها الذين ءآمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين } دلني على إنسان واقعاً يشهد الجميع على صدقه, وأنت عندما ترجع إلى التاريخ تجد أن هذه الأوصاف لا تنطبق إلا على أئمة أهل البيت عليهم أفضل الصلاة والسلام باتفاق علماء المسلمين. 

حكمة اليوم قال امير المؤمنين عليه السلام: لا تعجلن إلى تصديق واش و إن تشبه بالناصحين فإن الساعي ظالم لمن سعى به غاش لمن سعى إليه.

حكمة اليوم
قال امير المؤمنين عليه السلام: لا تعجلن إلى تصديق واش و إن تشبه بالناصحين فإن الساعي ظالم لمن سعى به غاش لمن سعى إليه.

 
من فضائل سور القران الكريم
الأنبياء:
عن أبي بن كعب عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: (من قرأ سورة الأنبياء، حاسبه الله حسابا يسيرا، وصافحه وسلم عليه كل نبي ذكر أسمه في القرآن). وقال أبو عبد الله عليه السلام. من قرأ سورة الأنبياء حبا لها، كان ممن رافق النبيين أجمعين في جنات النعيم، وكان مهيبا في أعين الناس حياة الدني.
 

 
من بطولات الامام علي (ع)
 
أن النبي صلى الله عليه وآله لما أراد فتح مكة ، سأل الله - جل اسمه - أن يعمي أخباره على قريش ليدخلها بغتة ، وكان عليه وآله السلام قد بنى الأمر في مسيره إليها على الأستسرار بذلك ، فكتب حاطب بن أبي بلتعة إلى أهل مكة يخبرهم بعزيمة رسول الله صلى الله عليه وآله على فتحها، وأعطى الكتاب امرأة سوداء كانت وردت المدينة تستميح بها الناس وتستبرهم ، وجعل لها جعلا على أن توصله إلى قوم سماهم لها من أهل مكة، وأمرها أن تأخذ على غير الطريق . فنزل الوحي على رسول الله صلى الله عليه وآله بذلك ، فاستدعى أمير المؤمنين عليه السلام وقال له : «إن بعض أصحابي قد كتب إلى أهل مكة يخبرهم بخبرنا، وقد كنت سألت الله أن يعمي أخبارنا عليهم ، والكتاب مع امرأة سوداء قد أخذت على غير الطريق ، فخذ سيفك والحقها وانتزع الكتاب منها وخلها وصر به إلي» ثم استدعى الزبير بن العوام فقال له : «امض مع علي بن أبي طالب ، في هذه الوجه» فمضيا وأخذا على غير الطريق فأدركا المرأة، فسبق إليها الزبير فسألها عن الكتاب الذي معها، فأنكرته وحلفت أنه لا شيء معها وبكت ، فقال الزبير: ما أرى- يا أبا الحسن - معها كتابا ، فارجع بنا إلى رسول الله صلى الله عليه وآله لنخبره ببراءة ساحتها. فقال له أمير المؤمنين عليه السلام : «يخبرني رسول الله صلى الله عليه وآله أن معها كتابا ويأمرني بأخذه منها، وتقول أنت أنه لا كتاب معها» ثم اخترط السيف وتقدم إليها فقال : «أما والله لئن لم تخرجي الكتاب لأكشفنك ، ثم لأضربن عنقك» فقالت له : إذا كان لا بد من ذلك فاعرض يا ابن أبي طالب بوجهك عني ، فاعرض عليه السلام بوجهه عنها فكشفت قناعها ، وأخرجت الكتاب من عقيصتها. فاخذه أميرالمؤمنين عليه السلام وصار به إلى رسول الله صلى الله عليه وآله فأمرأن ينادى بالصلاة جامعة ، فنودي في الناس فاجتمعوا إلى المسجد حتى امتلأ بهم ، ثم صعد رسول الله صلى الله عليه وآله المنبر وأخذ الكتاب بيده وقال : «أيها الناس ، إني كنت سألت الله عز وجل أن يخفي أخبارنا عن قريش وإن رجلا منكم كتب إلى أهل مكة يخبرهم بخبرنا، فليقم صاحب الكتاب ، وإلا فضحه الوحي» فلم يقم أحد ، فأعاد رسول الله صلى الله عليه وآله مقالته ثانية، وقال : «ليقم صاحب الكتاب وإلا فضحه الوحي» فقام حاطب بن أبي بلتعة وهو يرعد كالسعفة في يوم الريح العاصف فقال : يا رسول الله أنا صاحب الكتاب ، وما أحدثت نفاقا بعد إسلامي ، ولا شكا بعد يقيني . فقال له النبي صلى الله عليه وآله : «فما الذي حملك على أن كتبت هذا الكتاب ؟» فقال : يا رسول الله ، إن لي أهلا بمكة ، وليس لي بها عشيرة ، فاشفقت أن تكون الدائرة لهم علينا ، فيكون كتابي هذا كفا لهم عن أهلي ، ويدا لي عندهم ، ولم أفعل ذلك لشك في الدين . فقال عمر بن الخطاب : يا رسول الله مرني بقتله فإنه قد نافق . فقال النبي صلى الله عليه واله : «إنه من أهل بدر، ولعل الله تعالى اطلع عليهم فغفرلهم . أخرجوه من المسجد». قال : فجعل الناس يدفعون في ظهره حتى أخرجوه ، وهو يلتفت إلى النبي صلى الله عليه وآله ليرق عليه ، فامرالنبي صلى الله عليه وآله برده وقال له : «قد عفوت عنك وعن جرمك ، فاستغفر ربك ولاتعد لمثل ما جنيت».
 

 
 
من معجزات اهل البيت (ع)
 
أن سلمان قال : كنت صائما فلم أقدر إلا على الماء ثلاثا فأخبرت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) بذلك فقال اذهب بنا. قال فمررنا فلم نصب شيئا إلا عنزة فقال رسول الله لصاحبها قربها قال حائل قال قربها فقربها فمسح موضع ضرعها فأسدلت قال لصاحبها قرب قعبك فجاء فملأه لبنا فأعطاه صاحب العنز فقال اشرب فشرب ثم ملأ القدح و ناولني فشربته ثم أخذ القدح فملأه فشرب .
 

 
من قضاء الامام علي (ع)
 
عن ابي عبداللّه (ع)، قال: اتي عمر بامراة وقد تعلقت برجل من الانصار وكانت تهواه فلم تقدرعلى حيلة، فاخذت بيضة فاخرجت منها الصفرة وصبت البياض على ثيابها وبين فخذيها، ثم جاءت الى عمر، فقالت: يا اميرالمؤمنين، ان هذا الرجل اخذني في موضع كذا وكذا ففضحني. فهم عمر ان يعاقب الانصاري وعلي(ع) جالس، فجعل الانصاري يقول: يا امير المؤمنين، تثبت في امري. فقال عمر: يا ابا الحسن، ما ترى؟ فنظر علي(ع) الى بياض على ثوب المراة فاتهمها ان تكون قد احتالت في ذلك، فقال: ائتوني بماء حار مغلي قد غلي غليا شديدا، فاتي به فامرهم ان يصبوه على ذلك البياض، فصبوه على موضعه،فاستوى ذلك البياض، فاخذه علي(ع) فالقاه في فيه، فلما عرف طعمه القاه من فيه. ثم اقبل على المراءة حتى اقرت بذلك، ودفع اللّه عز وجل عن الانصاري عقوبة عمر بعلي(ع).